رحلة برنامج السفيرات الشابات
في عام 2019، تم إطلاق برنامج السفيرات الشابات، بهدف تحفيز الشابات في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ للمشاركة في عملية اتخاذ القرارات والحوكمة. وقد ساهم الدعم الكبير المقدم من صندوق جيسون بيون للقيادة، وهو أحد حلفاء أصدقاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في تعزيز هذه المبادرة الطموحة.
كان هدفنا الشامل هو إنشاء شبكة مترابطة من السفيرات في جميع أنحاء المنطقة، مما يعزز وصول المزيد من الشابات إلى مناصب الحوكمة. انضمت السفيرات إلى فريق الأبحاث من الشابات، حيث قمن بإجراء البحث الهام مشروع القرار 32 (Motion 22). وأسفر هذا الجهد التعاوني عن ضوع خطط عمل تهدف إلى تعزيز مستوى الحوكمة على جميع مستويات المنظمات الأعضاء.
نبذة عن إنجازاتنا: أبرز الإنجازات
شهد عام 2019 لحظة فارقة مع تنظيم فعالية الشابات في مجال الحوكمة الذي أقيم في مقر فتيات الكشافة في تايوان، حيث تم تنظيمها قبل المؤتمر الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ. تم تصميم هذه الفعالية على مدار يومين حيث لم يقتصر الهدف منها على إعداد الشابات للمؤتمر القادم، بل تقديم رؤى ثاقبة في مجال الحوكمة أيضًا. ونتيجة لذلك، حصل الحضور في هذه الفعالية على لقب "سفيرات الشابات في مجال الحوكمة".
وكان التجمع الذي سبق هذه الفعالية بمثابة بوتقة تنصهر فيها الأفكار، مما مكّن الشابات من مناقشة التحديات الراسخة في المنطقة بشكل انفتاحي. وأسفرت مناقشاتهن عن تقديم اقتراحين هامين تم عرضهما على المؤتمر الإقليمي. دعت هذه الاقتراحات إلى تغيير آلية نشر المعلومات الخاصة بفرص القيادة بالإضافة إلى توجيه اللجنة الإقليمية لوضع خطة قابلة للتنفيذ على أساس بحث مشروع القرار 32 (Motion 22). الهدف الرئيسي؟ تمكين الشابات من الوصول إلى مناصب الحوكمة واتخاذ القرارات.
تجاوز التحديات: رحلة متميزة
على الرغم من الآثار المترتبة على جائحة فيروس كورونا المستجد، شهدت الفترة الأولية لبرنامج السفيرات الشابات، والتي استمرت ثلاث سنوات، وانتهت في عام 2022، تحقيق إنجازات مذهلة. وفي مواجهة الصعاب، قامت السفيرات بتنظيم وإدارة التدريب على الحوكمة، وإعداد الدراسات الاستقصائية وذلك على مستوى أعضاء المنظمات الأعضاء بهدف جمع مرئيات جديدة، بالإضافة إلى إجراء تغييرات في عمليات الاختيار. وتهدف هذه التغييرات إلى ضمان زيادة عدد الشابات الساعيات للوصول إلى أدوار الحوكمة.
التحول خلال عام 2022: ساهم المؤتمر الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ والفعالية التحضيرية في تحول الشابات إلى العالم الافتراضي بسلاسة. استمرت هذه الفعاليات السابقة في الإشادة بدورها في تأهيل الحضور للمناقشات الرسمية للمؤتمر، بالإضافة إلى كونها منصة لتكوين العلاقات.
الطموحات والتحديات المستمرة
تتزايد الرغبة في رؤية المزيد من الشابات ممن تتولين أدوار الحوكمة. إلا أن تطلعاتهن تتجاوز مجرد التمثيل المشرف والمشاركة الرمزية؛ حيث تسعين لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للتفوق في هذه الأدوار. وفي إطار السعي لتحقيق ذلك، تدور المناقشات المستمرة حول توفير الدعم الشامل والموارد اللازمة والتوجيه الضروري لتأهيل الشابات لتلبية متطلبات الحوكمة واتخاذ القرارات.
وضع خطة العمل المستقبلية
وفي إطار سعينا لتحقيق هذا التميز، فنحن إذ ندرك وجود العديد من التحديات التي تنتظرنا. ويسعى برنامجنا المقبل إلى معالجة هذه الأمور بشكل مباشر، بما في ذلك توضيح الفارق بين الإدارة التنظيمية والعمليات اليومية، وتسهيل التحول من مفاهيم الإدارة النظرية إلى المهارات العملية، وتمكين الشابات من الاستفادة من فرص عرض قدراتهن في مجال الإدارة بشكل واضح وذلك على المستوى الوطني والإقليمي.
الاهتمام والإلهام
نحن لا ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف، وفي هذا الإطار ندعوكم للانضمام إلينا في هذا التحول. يستمر مشروع السفيرات الشابات في مجال الحوكمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في التطور، مما يساهم في تمكين الشابات ليس فقط من شغل الأدوار القيادية، ولكن أيضًا التفوق فيها، وإعادة تشكيل مستقبل الحوكمة في جميع أنحاء المنطقة. ترقبوا المزيد من التحديثات وقصص التمكين!