في عام 2022، قررت منظمة مرشدات المملكة المتحدة إحداث ثورة فيما يتعلق بكيفية تضمين أصوات الفتيات على المستوى الاستراتيجي والحوكمة. لقد بدأنا بالتفكير في ما يتعين علينا القيام به للتأكد من تضمين أصوات الفتيات في هذا المشروع منذ بدايته. لذلك، نجحنا في تفادي ما قد يحدث في حال قيام الراشدين بوضع نظامًا يتم من خلاله الاستماع للشباب فقط دون الأخذ برأيهم في عين الاعتبار. لقد بدأنا بتوظيف أول مجموعة تابعة للمجموعة الرئيسية أمبليفاي لتوجيه للشباب، حيث قمنا بالبحث في آليات مشاركة الشباب بشكل دقيق. وعلى مستوى منظمة مرشدات المملكة المتحدة لا يوجد لدينا حاليًا فريق مركزي معني بمشاركة الشباب، لذلك كان ذلك بمثابة رحلة استكشافية مشتركة.
في عامهم الأول، ساهمت مجموعة أمبليفاي في تعزيز قوتها بشكل تدريجي. لقد بدأنا بجعل مجموعة الشباب تضع التصور الخاص بمجموعة أمبليفاي، وآلية تشغيله، وتضمينه في منظمة مرشدات المملكة المتحدة. كانت هناك الكثير من الأسئلة في السنة الأولى حول مجموعة أمبليفاي من الموظفات والمتطوعات، وفي معظم الأوقات كانت إجابتنا هي "لا يمكننا الرد عليكم، هذا أمر يعود إلى مجموعة أمبليفاي". أشعر أن هذا كان بمثابة نقطة ارتكاز وقوة للمشروع، فنحن لم نتخذ قرارات رئيسية بشأن مجموعة أمبليفاي دون مشاركة من المجموعة.
وقد طُلب منا بشكل سريع (بل أسرع مما كنا نتصور) العمل على مشاريع استراتيجية رئيسية. يعتبر فريقنا المعني بالعدالة والتنوع والشمولية من أوائل الذين بادروا بالتعاون مع مجموعة أمبليفاي. ونحن إذ ندرك مدى دقة اعتبارات وأفكار مجموعة أمبليفاي المدروسة جيدًا وتكاملها مع مستقبل المساواة والتنوع والشمولية في منظمة مرشدات المملكة المتحدة. لقد واصلنا العمل مع العديد من الفرق في المقر الرئيسي لمرشدات المملكة المتحدة، كما أتيحت لنا أيضًا بعض الفرص الرائعة الأخرى. حيث أتيحت لنا الفرصة للمشاركة في تعيين مرشدتنا الرئيسية الجديدة تريسي فوستر ونائبة المرشدة الرئيسية سالي كيتل (وحتى منسقة مشروع المغامرة الجديدة أليس تشالك).
كما نعمل على إعادة التقييم بشكل مستمر بالتعاون مع مجموعة أمبليفاي فيما يتعلق بمجريات وأنشطة العمل بالإضافة إلى تحديثها وتغييرها على أساس ملاحظاتكم. في البداية حاولنا أن ننجز العديد من الأنشطة خلال اجتماعاتنا الشهرية، ونحن الآن بصدد تبسيطها. وقد أخبرونا مؤخرًا أنهم يريدون إضافة الجانب الاجتماعي لمجموعة أمبليفاي أيضًا. ونحن نعمل على كيفية تحقيق ذلك بطريقة آمنة وشاملة. وتنتشر عضواتنا في جميع أنحاء المملكة المتحدة، لذا قد يكون من الصعب عقد الاجتماعات الشخصية.
إن بناء نموذج رائع يتضمن أصوات الفتيات داخل منظمتكم العضو وهو ما يشبه بناء المنزل. أنتم بحاجة إلى المهندس المعماري لوضع الرؤية الخاصة بكم (استراتيجية راسخة لمشاركة الشباب)، والمواد اللازمة للبناء (الموارد والميزانية)، وفريق البناء الخاص بكم (الموظفين المتفانين)، وأخيرًا وربما الأهم، مستشاري البناء (الشباب).
عليكم ببدء وضع أساس قوي لهيكل منظمتكم. هذه هي طرق عملكم (آلية تفاعل الشباب مع منظمتكم)، والتدريب العملي للموظفات والمتطوعات (لبناء ثقة الجميع ومعارفهم)، ومنظمة صديقة للشباب (مدى سهولة وصول الشباب إلى كل ما تقومون بتنفيذه)، والمساءلة أمام العضوات من الشباب (كيف ستتأكدون من تحقيقكم الأنشطة المخططة)، وطرق مشاركة جميع الشباب (لكل عضو من الشباب الحق في إتاحة الفرصة للتعبير عن رأيهم)، وطريقة شكرهم والاحتفال بهم (على الرغم من أن الشارات تشبه العملة، يتعين التفكير في الأمر بشكل متعمق) بالإضافة إلى الشراكة مع منظمتكم على نطاق واسع.
بمجرد وضع هذه الأسس الراسخة، يحين وقت بناء جدران منزلك. لا أستطيع أن أخبركم الآن مما صنعت هذه الجدران، وهذا شيء نكتشفه حاليًا معًا في منظمة مرشدات المملكة المتحدة. يكمن المكسب والمتعة من مشاركة الشباب في التحرر من القيود! ومن خلال العمل بالشراكة مع الشباب يمكننا تحقيق انجازات فريدة ومميزة حقًا.