الوضع الحالي
يظل التغيّر المناخي التهديد العالمي الأكثر تأثيرًا على حياة الإنسان، والحقيقة أن النساء والفتيات هن الأكثر معاناة من أسوأ هذه الآثار. فالطقس الأكثر حدة والأقل توقعًا، ونقص الأمن الغذائي والمائي، والأحوال المعيشية غير المستقرة، كل هذه العوامل تجتمع مع عدم المساواة بين الجنسين فتترك النساء أكثر ضعفًا. وعلى الرغم من ذلك، تظل آراء النساء واهتماماتهن وتجاربهن غير ممثلة بشكلٍ كاملٍ أو متكافئ، الأمر الذي يؤدي إلى سياسات وبرامج غير ملائمة بشكلٍ محزن. برنامجنا، العمل بقيادة الفتيات بشأن التغيّر المناخي، يسعى إلى تغيير ذلك. بالشراكة مع جمعيات المرشدات وفتيات الكشافة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي أمريكا اللاتينية وفي منطقة الكاريبي، نعمل على ضمان أن تصبح الفتيات والشابات وعائلاتهن أكثر صمودًا أمام التغيّر المناخي، ولكي نرى نهجًا تحوُّليًّا معني بالنوع الاجتماعي في سياسات وممارسات التغيّر المناخي، على كافة المستويات.
ما نقوم به
باستخدام المنهج الجديد الخاص ببرنامج العمل بقيادة الفتيات بشأن التغيّر المناخي، الذي تم تطويره مع منظمة الغذاء والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، نقوم بتثقيف عشرات الآلاف من الفتيات والشابات بشأن التغيّر المناخي وأبعاده المتعلقة بالنوع الاجتماعي. ثم تقوم كل شابة بدورها بالمشاركة بهذه المعلومات والمهارات المكتسبة مع اثنين على الأقل من أعضاء المجتمع وتولي قيادة مشروع عمل مجتمعي من اختيارها. كما يتم أيضًا تدريب وتوجيه مجموعة مختارة من الشابات للقيام بحملات للمناصرة على المستوى الوطني والمشاركة في المؤتمرات العالمية؛ مثل مؤتمر الأطراف المعنية (COP) التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي (UNFCCC)، وأيضًا لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة (UNCSW).
ما سنقوم بتحقيقه
1. ستصبح الفتيات والشابات أكثر صمودًا أمام آثار التغيّر المناخي
من خلال المنهج، ستتعلم الفتيات والشابات كيفية التكيّف مع التغيّر المناخي وتخفيف آثاره من خلال الأنشطة التفاعلية العملية. كما سيتعرفن على أبعاده المتعلقة بالنوع الاجتماعي وسيعملن على تطبيق ما تعلمن على حياتهن وعلى حياة عائلاتهن، وذلك للمساهمة في المزيد من الصمود المجتمعي أمام التغيّر المناخي.
2. ستنخرط الفتيات والشابات بشكلٍ نشط في العمل المجتمعي من أجل تخفيف آثار التغيّر المناخي والتكيّف معه
من خلال الدعم الهيكلي والمنح الصغيرة، ستقوم الشابات المشتركات بتطبيق مشروعات على مستوى القاعدة للتصدي لإحدى مشكلات التغيّر المناخي في مجتمعاتهن. على المدى الطويل، ستصبح الفتيات والشابات أكثر استعدادًا لشغل المناصب القيادية حيث يتم سماع آرائهن عن التغيّر المناخي واحترامها.
3. ستتمكن الفتيات والشابات من التأثير على المسؤولين عن اتخاذ الإجراءات
ستكتسب الفتيات والشابات المعرفة والمهارات المطلوبة للضغط على حكوماتهن – وعلى المؤسسات الدولية – من أجل زيادة التزام هذه الأطراف بالعمل على التصدي للتغيّر المناخي بطريقة تضع في عين الاعتبار النوع الاجتماعي. في الفعّاليات الدولية الرئيسية، مؤتمر الأطراف المعنية (COP) التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي (UNFCCC)، وأيضًا لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة (UNCSW)، ستتاح للفتيات والشابات أيضًا الفرصة للمشاركة بتجاربهن الحياتية المتعلقة بالتغيّر المناخي والتأثير على العمل المناخي على المستوى الدولي.
الشارة
قامت فتيات من بنين وليسوتو وتانزانيا بالتصميم المشترك لشارة العمل بقيادة الفتيات بشأن التغيّر المناخي. وتمثل الشارة أصوات الفتيات وندائهن للعمل حتى نتخذ جميعًا الإجراءات العاجلة بشأن التغيّر المناخي. ولكي تكون أكثر صداقة للبيئة، تم إعداد الشارة من القطن العضوي وستكون متاحة قريبًا للشراء من خلال متجر
الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة.
تصوير: روشني لودهيا
العمل بقيادة الفتيات بشأن التغيّر الاجتماعي بتمويل من مؤسسة آكو (AKO) والمؤسسة السويدية للرمز البريدي. كما تم تطوير محتوى المنهج مع شركائها الاستشاريين؛ منظمة الغذاء والزراعة (الفاو) وبرنامج الأمم
المتحدة للبيئة.