تقف الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة مُتضامنةً مع جميع المُتضرِّرين من النزاعات المسلحة ، وتُناصِر السلامَ الدائم ، وتُعرِبُ عن قلقها العميق بشأن الصراع المُستمرّ في الشرق الأوسط.
فوِفْقًا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الصحة العالمية ، لقد فَقَدَ عشرات الآلاف من الأشخاص حياتهم بشكلٍ مأساويٍ ، مع ما يقرُب من ٧٠٪ من الضحايا من النساء والأطفال.
يعيش أكثرُ من طفلٍ واحدٍ من كُلِّ ٦ أطفالٍ حول العالم (حوالي ٤٦٨ مليون طفل) في مناطقٍ مُتأثرةٍ بالصراعات ، وذلك بناءًا على معلومات من منظمة إنقاذ الطفولة واليونيسف.
إن الآثار المُمْتَدَّة للصراعات – بما في ذلك الفقر ، وتعطيل سبل العيش والتعليم – فضلاً عن الآثار السلبية الوخيمة على الصحة الجسدية والعقلية ، لها عواقبٌ طويلة المدى على هؤلاء الأطفال ومجتمعاتهم.
وباعتبارنا منظمةٌ مُلتزمةٌ بتمكين الفتيات والشابات من تحقيق إمكاناتهن الكاملة كمواطناتٍ عالمياتٍ مسؤولات ، فإننا نرى آثار الأزمات الإنسانية المُستمرة على صغار السن من الأطفال والشباب حول العالم.
تتمتع حركة المرشدات وفتيات الكشافة بتاريخٍ طويلٍ من العمل من أجل السلام من خلال التفاهم الثقافي والصداقة العالمية . نحن مرتبطاتٍ بعمقٍ مع بعضنا البعض ، وعندما تُعاني إحدانا ، فإننا جميعًا نتأثَّر.
وعليه ، فإن الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة – مُتحدةً في رغبتها في تحقيق السلام والأمن للجميع – تتضامن مع جميع المتضررين من الصراع ، بغضّ النظر عن جنسيَّتهم أو نوع جنسهم أو سُلالَتِهِم أو انتمائهم العرقي أو لغتهم أو دينهم أو أي وضعٍ آخر . وقلوبنا بشكلٍ خاصٍ مع جميع صغار السن من الأطفال والشباب الذين يعيشون في خوفٍ وعدمِ يقين.
تلتزم حركة المرشدات وفتيات الكشافة بتعزيز ثقافة السلام والتفاهم والاحترام المُتبادل . نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بقوةِ الحوار ، وأهميةِ تزويد صغار السن من الأطفال والشباب بالمهارات والفرص للقيادة كصنّاعٍ للتغيير في مجتمعاتهم . وعلينا أن نُساهم معًا في خلق عالمٍ يستطيع فيه الجميع العيش بأمانٍ وكرامةٍ ، بعيدًا عن العنفِ والخوف.
وتقِفُ الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة مع الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم.