أعلن مكتب الأمم المتحدة للشباب ومنظمات الشباب الكبرى "مجموعة الستة الكبار" عن شراكة استراتيجية جديدة لتسريع القيادة الشبابية والعمل الشبابي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. سيتم إطلاق هذه الشراكة ، المبنية على التزام مشترك بالاستثمار في حركة التعبئة العالمية للشباب، علنًا خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
مجموعة الستة الكبار – جمعية الشابات المسيحيات العالمية، وجمعية الشبان المسيحيين العالمية، والكشافة العالمية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومؤسسة جائزة دوق إدنبرة الدولية، والجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة – تصل مجتمعةً إلى أكثر من 250 مليون شاب وشابة في أكثر من 190 دولة. ومن خلال مبادرتهم المشتركة "حركة التعبئة العالمية للشباب"، تُزود هذه المجموعة الشباب بالتمويل والتدريب اللازمين لتقديم حلولٍ يقودها الشباب للتحديات العالمية.
إن مكتب الأمم المتحدة للشباب الذي تم تأسيسه حديثًا، ويقوده الأمين العام المساعد لشؤون الشباب، د. فيليبي بولييه، ملتزم بتعزيز مشاركة الشباب في جميع أنحاء منظومة الأمم المتحدة وخارجها. وتُمهّد هذه الشراكة الطريق لمزيدٍ من الارتباط بين الشباب وصنع القرار العالمي، وذلك بالإستناد إلى "خطتنا المشتركة" التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة و"ميثاق المستقبل"، واللذين يدعوان إلى تعددية الأطراف الشاملة، فضلاً عن الحوار والتضامن بين الأجيال.
وقد صرّح د. بولييه بقوله: "تعكس هذه الشراكة إيماننا المشترك بأن التقدّم الهادف في مواجهة التحديات العالمية الراهنة لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود الشباب في المركز. ومن خلال حركة التعبئة العالمية للشباب، فإننا لا نستثمر فقط في المبادرات التي يقودها الشباب، بل نستثمر في مستقبل مجتمعاتنا." وأضاف: "إن مكتب الأمم المتحدة للشباب يفخر بتضافر جهوده مع مجموعة الستة الكبار؛ لتوسيع الفرص أمام الشباب ليتولوا القيادة، ويصوغوا الحلول، ولإسماع أصواتهم في قلب عملية صنع القرار العالمي".
ستتضمن الشراكة خطة عمل مشتركة تركز على:
- التعاون: سيصبح مكتب الأمم المتحدة للشباب الشريك الرئيسي من الأمم المتحدة (ولكن ليس الحصري) لحركة التعبئة العالمية للشباب.
- المناصرة: سنرفع صوتنا معًا من أجل أولويات الشباب وحقوقهم في ساحات الأمم المتحدة والمنتديات العالمية، ونتشارك حملات بعضنا البعض.
- تعبئة الموارد: سنعمل معًا لتوجيه المزيد من الموارد من خلال حركة التعبئة العالمية للشباب لدعم المشاريع التي يقودها الشباب حول العالم.
- التمثيل: سنضمن أن يكون صوت الشباب مسموعًا في الساحات العالمية لصنع القرار، وأن يكون مكتب الأمم المتحدة للشباب طرفًا أساسيًا في المحادثات المتعلّقة بتوسيع نطاق حركة التعبئة العالمية للشباب والارتقاء بها.
وقد علّق كارلوس سانفي، الأمين العام لجمعية الشبان المسيحيين العالمية ورئيس مجلس إدارة حركة التعبئة العالمية للشباب قائلاً: "لقد أثبت الشباب مرارًا وتكرارًا وبصورةٍ مُقنِعة أنهم عندما يُمنَحون الثقة والمساحة والموارد، فإنهم يُحققون تغييرًا تحويليًا." وأضاف: "نحن نواصل التزامنا الراسخ بتعزيز قدرتهم على التأثير في واقعهم، ونرحب بهذه الشراكة الجريئة مع مكتب الأمم المتحدة للشباب التي تُعلي من أصوات الشباب وتأثيرهم في أعلى مستويات صنع القرار".
وقالت ميشيل تشيو، ممثلة مجلس الشباب: "نحن متحمسون لهذه الشراكة التي من شأنها تعزيز جهود المناصرة من أجل عمليات صنع قرار يقودها الشباب، وتعبئة موارد أكبر لدعم الحلول المُستمدّة من القاعدة الشعبية، وضمان أن يتمكن الشباب من تمثيل أنفسهم في القضايا الأكثر أهمية لهم في الساحات العالمية الرئيسية."
تُرسي هذه الشراكة الاستراتيجية سابقة جديدة لمشاركة الشباب في عملية صنع القرار العالمي، وتؤكد من جديد التزام جميع الأطراف بالمشاركة في صنع مستقبل أكثر شموليةٍ وإنصافٍ واستدامة.
وتعتمد هذه الشراكة الاستراتيجية الجديدة على شراكةٍ قائمةٍ بالفعل مع مديرية الشراكات الدولية التابعة للمفوضية الأوروبية، من خلال صندوق تمكين الشباب، الذي يُموّل حاليًا حركة التعبئة العالمية للشباب. وقد تم إطلاق حركة التعبئة العالمية للشباب لأول مرة خلال جائحة كوفيد-19 بدعمٍ سخيٍ من منظمة الصحة العالمية ومؤسسة الأمم المتحدة.